تعد إجراءات التقاضي في جرائم التستر التجاري في النظام السعودي ركيزة أساسية لضمان تطبيق العدالة. إذ حدد النظام السعودي بوضوح المحكمة المختصة بالفصل في هذه الجرائم، محددًا اختصاصاتها في النظر والبت في القضايا وفق الضوابط القانونية المعتمدة. كما أن الجهات المختصة بالرقابة وتلقي البلاغات وضبط المخالفات تلعب دورًا جوهريًا في كشف التستر التجاري، حيث تمتلك صلاحيات موسعة لمتابعة الأنشطة التجارية المشبوهة وجمع الأدلة التي تعزز مسار الدعوى القضائية.
ومن هذا المنطلق، يعتمد النظام على آليات متعددة لإثبات جريمة التستر التجاري، تجمع بين التحقيقات الرسمية، والوثائق التجارية، وشهادات الشهود، والأدلة الإلكترونية، مما يسهم في دعم إجراءات التقاضي. كما أن الإجراءات الاحترازية تلعب دورًا محوريًا، حيث يجيز النظام طلب منع سفر المشتبه بهم وفق ضوابط محددة، بالإضافة إلى تنظيم الحجز التحفظي على الأموال المحتملة للمصادرة، لمنع التصرف فيها بطرق قد تعيق تنفيذ الأحكام القضائية.
وبهذه المنظومة المتكاملة من الإجراءات القانونية، يسهم النظام السعودي في تعزيز الشفافية والعدالة، من خلال إجراءات التقاضي التي تراعي الدقة والعدالة في التعامل مع قضايا التستر التجاري.

أولًا: ما هي المحكمة المختصة بالفصل في جرائم التستر التجاري في النظام السعودي؟
يُعد نظام مكافحة التستر التجاري في المملكة العربية السعودية من الأنظمة القانونية التي تهدف إلى تعزيز النزاهة الاقتصادية ومكافحة جميع أشكال التستر. وتحدد المادة الخامسة من النظام الجهات المختصة بالتحقيق والادعاء والفصل في الجرائم والمخالفات المنصوص عليها فيه، مما يعكس حرص المشرّع على تنظيم إجراءات التقاضي وضمان تنفيذ الأحكام بكفاءة وعدالة.
دور النيابة العامة في التحقيق والادعاء:
بموجب الفقرة الثانية من المادة الخامسة، تختص النيابة العامة بالتحقيق والادعاء في الجرائم المنصوص عليها في النظام. ويعني ذلك أن النيابة العامة هي الجهة المسؤولة عن فتح الملفات الجنائية وجمع الأدلة واستجواب الأطراف المتورطة، وذلك وفقًا للقواعد الإجرائية المحددة في الأنظمة السعودية. وتعكس هذه المسؤولية الدور المحوري للنيابة العامة في ضمان تنفيذ إجراءات التقاضي بكفاءة ووفقًا للقانون.
المحكمة الجزائية هي المحكمة المختصة بالفصل في جرائم التستر التجاري:
تؤكد الفقرة الثالثة من المادة الخامسة أن المحكمة الجزائية هي المحكمة المختصة بالنظر والفصل في الجرائم المرتكبة بموجب النظام. وتتمتع هذه المحكمة بالولاية القضائية الكاملة للنظر في القضايا المرفوعة إليها، والبت فيها وفقًا للقواعد الإجرائية المتبعة في النظام القضائي السعودي. كما تُسهم المحكمة في ضمان تحقيق العدالة من خلال إجراءات قضائية تلتزم بمبادئ الشفافية والاستقلالية، مما يعزز فعالية إجراءات التقاضي ويضمن حقوق جميع الأطراف المعنية.
اللجنة المختصة بالنظر في مخالفات التستر التجاري:
-
تشكيل اللجنة واختصاصاتها:
بموجب الفقرة الرابعة من المادة الخامسة، يتم تشكيل لجنة بقرار من وزير التجارة، على أن تتألف من عدد لا يقل عن ثلاثة أعضاء، أحدهم على الأقل من ذوي التأهيل النظامي. وتختص هذه اللجنة بالنظر في مخالفات أحكام المادة الرابعة من النظام، والتي تتعلق بتطبيق العقوبات الإدارية بحق المخالفين.
-
إصدار العقوبات وتحديد القواعد المنظمة:
تتولى اللجنة مسؤولية إيقاع العقوبات المنصوص عليها في المادة الرابعة عشرة من النظام، والتي تشمل عقوبات مالية وإدارية، بناءً على ما تراه مناسبًا وفقًا للوقائع والأدلة المقدمة. كما يتم إصدار قواعد عمل اللجنة وتحديد مكافآت أعضائها بقرار من الوزير، مما يضمن وضع إطار قانوني منظم لعمل اللجنة، ويعزز فعالية إجراءات التقاضي في القضايا المتعلقة بالمخالفات الإدارية.
وهديًا على ما تقدم، تختص المحكمة الجزائية بالنظر والفصل في الجرائم المنصوص عليها في نظام مكافحة التستر التجاري، بما في ذلك الجرائم المذكورة في المادة الثالثة، وبالتالي توقيع العقوبات الجنائية المرتبطة بها وفقًا لما هو منصوص عليه في النظام. أما اللجنة المشكلة بقرار من وزير التجارة، فتختص بالنظر في المخالفات الواردة في المادة الرابعة من النظام، وتوقيع العقوبات المنصوص عليها في المادة الرابعة عشرة.
ثانيًا: ما هي الجهات المختصة بالرقابة وتلقي البلاغات وضبط الجرائم والمخالفات في نظام التستر التجاري؟
من أجل تنفيذ نظام مكافحة التستر التجاري بكفاءة، حدد المشرّع السعودي الجهات المختصة بالرقابة وتلقي البلاغات وضبط الجرائم والمخالفات، حيث تلعب كل جهة دورًا أساسيًا في إنفاذ النظام وفقًا لأحكامه. وتعد إجراءات التقاضي عنصرًا محوريًا في هذا الإطار لضمان التطبيق الفعلي لأحكام النظام وفق مسار قانوني عادل وفعال.
دور وزارة التجارة في الرقابة وتلقي البلاغات وضبط الجرائم:
بموجب الفقرة الأولى من المادة الخامسة والسادسة من النظام، تختص وزارة التجارة بمسؤوليات أساسية تشمل الرقابة على تنفيذ أحكام النظام، وتلقي البلاغات المتعلقة بحالات التستر التجاري، وضبط الجرائم والمخالفات المنصوص عليها فيه. وبهذا الدور، تكون الوزارة نقطة الارتكاز في إنفاذ أحكام النظام من خلال متابعة الأنشطة التجارية وتحليل البيانات الواردة في البلاغات واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين. ويعد هذا الإشراف التنظيمي جزءًا من منظومة إجراءات التقاضي التي تبدأ بالتحقيق في الشبهات وصولًا إلى إصدار الأحكام اللازمة.
الجهات المختصة بضبط الجرائم والمخالفات:
وفقًا للمادة السادسة من النظام، فإن ضبط الجرائم والمخالفات المنصوص عليها في النظام لا يقتصر على وزارة التجارة وحدها، بل يشمل عدة جهات حكومية أخرى تتمتع بسلطات الضبط الجنائي. وتشمل هذه الجهات:
- وزارة الشؤون البلدية والقروية: التي تتابع التزام المنشآت التجارية بالاشتراطات النظامية وتساهم في ضبط حالات التستر.
- وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية: المعنية بمراقبة سوق العمل وكشف التستر المرتبط بالعمالة الوافدة.
- وزارة البيئة والمياه والزراعة: التي تلعب دورًا في ضبط المخالفات المتعلقة بالنشاطات التجارية الزراعية والغذائية.
- الهيئة العامة للزكاة والدخل: التي تختص بمراقبة المخالفات الضريبية والمالية المرتبطة بالتستر التجاري.
- الجهات المختصة الأخرى: وهي التي يرى الوزير ضرورة إشراكها في تنفيذ أحكام النظام، ويتم تحديدها بقرار رسمي.
ويصدر قرار تعيين موظفي الضبط الجنائي من الوزير بعد موافقة جهاتهم، مما يضمن توزيع المهام بشكل دقيق ومتوافق مع متطلبات النظام، وبالتالي تحسين آليات تنفيذ إجراءات التقاضي.
ثالثًا: ما هي طرق إثبات جريمة التستر التجاري في نظام مكافحة التستر التجاري؟
يعد إثبات جريمة التستر التجاري في المملكة عملية دقيقة تتطلب جمع الأدلة بمختلف الوسائل القانونية، حيث تعتمد السلطات المختصة على عدة أدوات فعالة لضبط المخالفات وإثباتها أمام الجهات القضائية.

-
التحقيقات الرسمية:
تبدأ الجهات المختصة بإجراء تحقيقات رسمية تشمل استجواب الأطراف المعنية، ومراجعة السجلات المالية والتجارية الخاصة بالنشاط المشبوه. وتشمل هذه الإجراءات جمع الأدلة والقرائن التي تثبت العلاقة غير المشروعة بين الأطراف المعنية، مما يعزز فعالية إجراءات التقاضي ويساعد في الوصول إلى قرارات قانونية حاسمة.
-
الوثائق والسجلات التجارية:
تمثل الوثائق التجارية أداة أساسية في إثبات جرائم التستر التجاري، حيث يتم الاعتماد على عقود الشراكة، وكشوف الحسابات، والسجلات التجارية، وغيرها من المستندات التي توضح المالك الفعلي للنشاط التجاري.
ويتم تحليل هذه الوثائق بعناية كجزء من إجراءات التقاضي، مما يسهم في التحقق من المخالفات واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
-
شهادة الشهود:
في كثير من الحالات، تكون شهادة الشهود عاملًا حاسمًا في إثبات جريمة التستر التجاري، حيث يمكن استدعاء أفراد لديهم معرفة مباشرة بالعلاقة غير القانونية بين المتستر والمتستر عليه. وتُستخدم هذه الشهادات لدعم الأدلة المادية، وتعزيز الموقف القانوني أمام الجهات القضائية، مما يسهم في تسريع إجراءات التقاضي.
-
الأدلة الإلكترونية:
وفقًا للمادة السابعة من نظام مكافحة التستر التجاري، يمكن إثبات الجرائم بجميع طرق الإثبات، بما في ذلك الأدلة الإلكترونية. وتشمل هذه الأدلة:
- تحليل بيانات الإنترنت وسجلات التراخيص الرقمية.
- مراجعة الاتصالات الإلكترونية والتحويلات المالية المشبوهة.
- تتبع عمليات الدفع الإلكتروني المتعلقة بالنشاط التجاري.
وتسهم هذه الأدلة في كشف الحالات التي يصعب إثباتها بالوسائل التقليدية، مما يعزز من فاعلية التحقيقات ويساعد في تنفيذ إجراءات التقاضي بكفاءة.
-
القرائن الدالة على التستر التجاري:
إلى جانب الأدلة المباشرة، هناك مجموعة من القرائن التي يمكن أن تشير إلى وقوع التستر التجاري، ومنها:
- غياب المالك السعودي لفترات طويلة دون مبرر منطقي.
- سيطرة العامل الأجنبي على القرارات الإدارية والتنظيمية للنشاط التجاري.
- وجود مستندات تمنح الأجنبي صلاحيات واسعة في إدارة النشاط، بما في ذلك توقيع العقود واتخاذ القرارات المالية.
رابعًا: ما هي ضوابط وحالات طلب منع سفر المشتبه به في نظام مكافحة التستر التجاري؟
يعد منع سفر المشتبه به في الجرائم المنصوص عليها في نظام مكافحة التستر التجاري من الإجراءات الاحترازية المهمة التي تتخذها الجهات المختصة لضمان منع هروب المتورطين. وتخضع هذه الإجراءات لضوابط محددة تضمن توافقها مع النظام واللائحة التنفيذية، مع مراعاة متطلبات إجراءات التقاضي لضمان تحقيق العدالة وفقًا للإطار القانوني المعمول به.
الأساس القانوني لمنع سفر المشتبه به:
بموجب المادة الثامنة من نظام مكافحة التستر التجاري، يحق لوزارة التجارة أن تطلب من النيابة العامة منع سفر من يشتبه في ارتكابه أيًا من الجرائم المنصوص عليها في النظام. وتفصل المادة الثامنة من اللائحة التنفيذية الضوابط التي يتم بناءً عليها تقديم هذا الطلب، وهو ما يمثل جزءًا من إجراءات التقاضي الهادفة إلى تأمين سير العدالة ومنع تعطيل التحقيقات.
ضوابط وحالات طلب منع السفر:
وفقًا للمادة الثامنة من اللائحة التنفيذية للنظام، يمكن للوزارة أن تطلب من النيابة العامة منع سفر المشتبه به في الحالات التالية:
- وجود أدلة واضحة ترجح ارتكابه لجريمة: عندما تتوفر أدلة قوية تدل على تورط المشتبه به في إحدى الجرائم المنصوص عليها في النظام، يحق للوزارة تقديم طلب رسمي لمنع سفره.
- احتمالية هروب المشتبه به أو عدم استجابته للجهات المختصة: في حال توافر أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأن سفره أمر متوقع، أو أنه مختبئ أو هارب، ويثبت ذلك من خلال عدم استجابته لأكثر من ثلاث مرات بعد إبلاغه بأي وسيلة منصوص عليها في اللائحة التنفيذية.
وتمثل هذه الضوابط ضمانات قانونية تهدف إلى تحقيق التوازن بين حماية النظام العام وضمان حقوق الأفراد في إطار إجراءات التقاضي العادلة والمنصفة.
آلية رفع منع السفر عن المشتبه به:
وفقًا للمادة التاسعة من اللائحة التنفيذية، يتعين على الوزارة طلب رفع المنع عن المشتبه به إذا توافرت إحدى الحالات التالية:
- عدم ثبوت الجريمة خلال 30 يومًا من المنع: إذا لم يترجح لدى الوزارة، خلال هذه الفترة، أن المشتبه به قد ارتكب جريمة تستوجب العقوبة، يتم طلب رفع المنع عن السفر.
- استجابة المشتبه به بعد اختفائه أو تخلفه عن إجراءات الاستدلال: إذا استجاب الشخص المطلوب بعد أن كان مختبئًا أو هاربًا، أو استكمل الإجراءات المطلوبة منه، وكانت هناك أسباب ترجح عدم ارتكابه للجريمة، يتم رفع طلب المنع.
إجراءات تقديم طلب منع السفر ورفعه:
يتم تقديم طلبات منع السفر أو رفعه وفقًا لمصفوفة الصلاحيات التي تصدر بقرار من وزير التجارة، وفقًا للمادة العاشرة من اللائحة التنفيذية. وتعكس هذه الإجراءات مدى تنظيم وتدرج الخطوات القانونية لضمان تطبيق إجراءات التقاضي بشكل دقيق ومنصف.
خامسًا: كيف ينظم نظام مكافحة التستر التجاري إجراءات الحجز التحفظي على الأموال وإدارتها لمنع اختفائها؟
يعد الحجز التحفظي على الأموال أحد الإجراءات القانونية الأساسية التي يعتمد عليها نظام مكافحة التستر التجاري لمنع هروب المتورطين أو التصرف في الأموال التي قد تكون محل مصادرة. وتأتي هذه الإجراءات في إطار تعزيز الرقابة القانونية على الأموال المشبوهة وضمان تطبيق إجراءات التقاضي بالشكل الأمثل.
إطار الحجز التحفظي وفقًا لنظام مكافحة التستر التجاري:
بموجب المادة الثامنة من النظام، يحق للنيابة العامة أن تأمر بالحجز التحفظي على الأموال التي قد تكون محل مصادرة، سواء من تلقاء نفسها أم بناءً على طلب موظفي الضبط الجنائي. ويعد هذا الإجراء خطوة وقائية ضرورية في إطار إجراءات التقاضي لمنع التصرف في الأموال قبل الفصل في القضية.
مدة الحجز التحفظي وشروط تمديده:
حدد النظام أن مدة الحجز التحفظي لا تتجاوز (ستين) يومًا، ويمكن تمديدها بأمر قضائي من المحكمة الجزائية في حال اقتضت الضرورة ذلك. ويهدف هذا التحديد الزمني إلى تحقيق التوازن بين ضمان عدم التصرف في الأموال المشبوهة وبين حماية حقوق الأطراف المعنية، وهو ما يعكس التزام النظام بتطبيق إجراءات التقاضي العادلة.
إدارة الأموال المحجوزة خلال فترة الحجز التحفظي:
عند إصدار النيابة العامة أمر الحجز التحفظي، يمكن أن تبقى الأموال المحجوزة تحت إدارة صاحب المصلحة فيها أو أي طرف آخر وفقًا لما تراه الجهات المختصة مناسبًا. وفي بعض الحالات، قد تتطلب الضرورة نقل الأموال إلى جهة مختصة لضمان عدم اختفائها أو التلاعب بها. ويعتبر هذا الإجراء جزءًا من الضمانات القانونية التي تضمن فاعلية إجراءات التقاضي وتحقيق العدالة في التعامل مع القضايا المالية المتعلقة بالتستر التجاري.
التنسيق بين النيابة العامة والمحكمة الجزائية في تنفيذ الحجز التحفظي
يعتمد تنفيذ الحجز التحفظي على التعاون بين النيابة العامة والمحكمة الجزائية، حيث يتم تطبيق القرار فور صدوره مع إشعار الطرف المعني بالإجراء المتخذ بحقه. وإذا اقتضت الحاجة تمديد فترة الحجز، يتم تقديم طلب للمحكمة الجزائية التي تملك صلاحية البت في ذلك. وتعكس هذه العملية الطبيعة المنظمة والمترابطة التي تحكم إجراءات التقاضي في قضايا التستر التجاري، مما يضمن حماية الأموال ومنع تهريبها أو التصرف غير المشروع بها.
ضمانات الحجز التحفظي وحقوق الأطراف المعنية:
يشدد النظام على ضرورة عدم الإخلال بحقوق الأطراف الحسن النية خلال إجراءات الحجز التحفظي، إذ يُشترط أن يكون هناك أدلة واضحة ترجح أن الأموال موضوع الحجز قد تكون محل مصادرة. كما يتوجب على الجهات المختصة اتباع آليات شفافة في تنفيذ الحجز، مما يضمن تطبيق إجراءات التقاضي بعدالة ودون تعسف.
وختامًا
يشكل نظام مكافحة التستر التجاري في المملكة إطارًا قانونيًا متكاملًا يهدف إلى تحقيق العدالة من خلال تنظيم إجراءات التقاضي بدقة ووضوح. فمن خلال تحديد المحكمة المختصة بالفصل في جرائم التستر التجاري، وتوزيع مهام الرقابة وتلقي البلاغات بين الجهات المختصة، يضمن النظام ضبط المخالفات بكفاءة واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق المتورطين. كما أن اعتماد وسائل متعددة لإثبات جريمة التستر يضمن الوصول إلى نتائج دقيقة أثناء التقاضي. علاوة على ذلك، تتيح الضوابط الصارمة لإجراءات منع سفر المشتبه بهم والحجز التحفظي على الأموال آليات قانونية رادعة تحول دون التلاعب بالأصول التي قد تكون محل مصادرة.
